في ظلام دامس، داخل زنزانة رطبة، استيقظ بطلنا على صوت احتكاك معدن قوي. لقد اعتاد على هذا الصوت، صوت والده يفتح بابه الحديدي السميك. كالعادة، لم يكن هناك كلمات ترحيب، لا نظرة حنان، فقط سؤال جاف:"هل تعلم لماذا أنت هنا؟". نظر بطلنا إلى والده، عيناه تحملان حيرة طفل ومرارة سجين:"لا أعرف متى سينتهي العالم، ولا إذا كان العالم سينتهي حقًا، الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنك حبستني هنا يا أبي". رد الأب بصوت خشن "ستفهم قريباً"، ثم ألقى أرضا بقطعة صغيرة من المعدن "هذا مفتاح للخروج من هنا". شعر بطلنا بيد والده تضغط على كتفه بقوة "لكن تذكر، عندما يأتي نهاية العالم، ستمتلئ الأرض بالدماء وصرخات الألم، وفي النهاية، لن يبقى سوى الرماد." بعد أن رحل والده، نظر بطلنا إلى المفتاح في يده، شعور غريب بين الخوف والفضول يجتاحه، هل حان الوقت ليواجه العالم الخارجي؟ هل حان الوقت ليكتشف لماذا سُجن كل هذا الوقت؟